اسد البراري المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 466 نقاط : 1134 تاريخ التسجيل : 13/10/2010 العمر : 63 الموقع : https://sanabel.ahlamontada.net
| موضوع: طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه الجمعة أكتوبر 29, 2010 10:24 pm | |
| طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
أول مسلم يوثق بالجبال هوطلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب،يجتمع في النسب مع النبي صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب، ومع أبو بكرالصديق رضي الله عنهما في تيم بن مرة، يكنى بأبي محمد، وأمه الصعبة بنت الحضرمي ، وبذلك يكون الصحابي الجليل العلاء بن الحضرمي الذي اختفى منقبره بعد دفنه شهيدا خاله رضي الله عنهما. اسلامه رضي الله عنه أسلم بعد أبو بكر مباشرة، وكلاهما رضي الله عنهما قد أوذيا في سبيل الله، وكان نوفل بن خويلد بن العدوية قد أوثقهما معا في حبل واحد وعذبهما عذابا شديداكي يرتدا عن دينهما، وهما أول مسلمين يوثقا بالحبال، ولذلك فقد سميّاب القرينين. هاجرالى المدينة ولكنه غاب عن وقعة بدر في تجارة له بالشام وتألم لغيبته، وفيرواية أخرى أنه صلى الله عليه وسلم كان أرسله ومعه سعيد بن زيد رضي اللهتعالى عنهما في مهمة خارج المدينة، وأيا كانت الروايات فقد ضرب له النبيصلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره، وفي غزوة أحد شلت يده رضي الله عنه وهويدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم ويدرأ عنه الخطر، وكان يعرف بطلحةالخير، وطلحة الفيّاض وطلحة الجواد لكثرة انفاقه في سبيل الله تباركوتعالى. ولبسالتهوبطولته في غزوة أحد كان رضي الله عنه صنديدا يدافع عن رسول الله صلى اللهعليه وسلم، دفاع المستميت كيلا يصيب النبي صلى الله عليه وسلم أدنى أذيّةاو مكروه، وخير من يشهد على ذلك من البشر: أبو بكر الصديق رضي الله عنهالذي قال: يوم أحد كان كله طلحة. مناقبه رضي الله عنه كان رضي الله عنه لا يهدأ له جفن ولا تغمض له عينين قبل أن يوزّع كل أمواله على ذوي الحاجات، وصدق الله تعالى القائل الطيبات للطيبين، فامرأته سعدى بنت عوف عندما كانت تجده ثائرا، قلقا على مال يبات في بيته كانت تقول له: وزّع مالك يا طلحة حتى تنام قرير العين،أين هنّ نساء اليوم من أمر كهذا؟ نساء اليوم اللاتي ان كان هناك نزعة خيرفي زوجها وهي تقول له: الأولاد والمستقبل، خبيء قرشك الأبيض ليومك الأسود،والله تعالى يقول: نحن نرزقهم واياكم. موقفه رضي الله عنه من موقعة الجمل انطلحة كان قد ناصر المعارضة ضد عثمان رضي الله عنهما، لم يكن يدرك أن حياةعثمان ستنتهي بهذه الطريقة البشعة التي حوصر بها، وبعد مقتل عثمان تأثرطلحة رضي الله عنه، تأثرا شديدا واعتبر نفسه شريكا في جريمة مقتله، وطرفافي المؤامرة الدنيئة التي حيكت ضد عثمان رضي الله عنه ، ولو أنه يعلم حجمالفتنة التي أودت بحياة عثمان لقاومها. لقدشكل مقتل عثمان لدية عقدة لازمته بقية عمره، وبعد أن آلت الخلافة الى عليرضي الله عنه، طلب من طلحة والزبير رضي الله عنهم مرافقته الى العمرة،وبعد أن أدوا المناسك اتجه كل من الزبير وطلحة رضي الله عنهما الى البصرة، ليجدوا جيشا جرارا بقيادة معاوية استعد ليقاتل عليا رضي الله عنهم، ورغمأن علي كرم الله وجهه حاول تجنب الفتنة وقطع دابرها حقنا لدماء المسلمينالا أنه لم يتمكن، وعندما لم يجد بدا ومهربا من مصير كهذا قرّر أن يقطعدابرالفتنة بمقاتلة معاوية كونها الفئة الباغية حتى تفيء الى أمر الله،وعندما لمح علي كرّم الله وجهه هودج عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهايتقدّم جيش معاوية بكى بكاء شديدا، وسرعان ما لمح طلحة والزبير رضي اللهعنهما مع جيش معاوية،وبأعلى صوته الجهوري نادى عليهما وقال للزبير رضيالله عنه:أتذكر مقولة النبي صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر ستقتلكالفئة الباغية؟ وعندما رأى الزبير عمار يقاتل في جيش علي كرم الله وجههأدرك أن جيش معاوية هي الفئة الباغية، عندها فقط انسحب كل من طلحة والزبيرمن القتال الدائر بينهما رضي الله عنهما، وبعد أن عاد كل منهما الى داره،انقض عمرو بن جرموز على الزبير رضي الله عنه وهو قائم يصلي بين يدي اللهتبارك وتعالى، وطلحة رضي الله عنه كان مروان بن الحكم قد رماه بسهم أصابهفي ركبته، وبقي ينزف حتى مات، وكان ذلك في السنة ال 35 هجرية، عن عمريناهز ال 53 من عمره الشريف. فرضي الله عن طلحة وعن صحبه وصلى الله وسلم وبارك على من رباهم.
ما أصبت به فمن الله عزوجل وحده, وما أخطأت فمن نفسي الخاطئة ومن الشيطان لا تنسونا من دعوة خفية صادقة ولكم مثلها ان شاء الله تعالى
| |
|