اسد البراري المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 466 نقاط : 1134 تاريخ التسجيل : 13/10/2010 العمر : 63 الموقع : https://sanabel.ahlamontada.net
| موضوع: سورة البقرة- 2. قصة بقرة بني اسرائيل الأربعاء أكتوبر 27, 2010 1:51 pm | |
| سورة البقرة- 2. قصة بقرة بني اسرائيل | | | |
2- قصة البقرة
وردت هذا القصة في سورة البقرة الآيات 67 – 71 بقوله تبارك وتعالى:
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوابَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْأَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُيَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا فَارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَفَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُيَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّالنَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70)قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَوَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَجِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71 )
كان يعيش في عهد موسى عليه السلام رجلا غنيا واسع الثراء, أعطاه الرزاق الكريم الذي يرزق من يشاء بغير حساب من رزقه الوافر الكريم, وكان هذا الرجل بخيل لدرجة أثار فضول ابن أخيه الذي يشتكي الفاقة والحاجة الى التخلص منه والفوز بثروته العريضة, وكما هو معلوم عن البخلاء أنهم يحرمون أنفسهم منكلّ ما لذ وطاب, ومن الطبيعي أنذ من يبخل على نفسه حتما سيبخل على من حولهمن أهله.
تختمرالفكرة في رأس الولد الشقي ويوسوس له الشيطان أسباب الجريمة ويزيّن لهدوافعها ويتيلل في ظلام الليل الى مخدع عمه ليذبحه ذبح النعاج, ثم يحملجثة عمّه ويلقيها في الشارع حتى اذا استيقظ الناس ووجدوها يكون قد أخرجنفسه من الاتهامات كخروج الشعرة من العجين كما يقولون غافلا عن علم اللهتبارك وتعالى وأنه لبالمرصاد لكا من تسول نفسه بقتل الأبرياء.
وفي باكورة اليوم التالي ومع غدو الناس الى أعمالها يقفوا عند جثة العجوز الملقاة وكماهو الحال عند شيوع خبر جريمة في أيّ مكان يتجمهر الناس حول الجثة ويكون,وليبعد القاتل نفسه عن الشبهات يتواجد مع العامة, وتحيّر الناس وتساءلوا,وبحثوا وفتشوا, علهم يصلون الى بداية الخيط الذي يوصلهم الى الجاني ففشلوا, فقال قائل منهم: لنذهب الى نبي الله موسى عليه السلام, فقد نجد لديه ما يجلو سر ذلك, فأتوه في جمهرة ومعهم القاتل, وعرضوا عليه الأمرفطلب اليهم أن ينصرفوا بحثا عن القاتل, وشدّد عليهم أن يخلصوا النيّة,فقال أحدهم: يا نبي الله! لقد تعبنا في البحث والتنقيب ونحن جادّون فيالوصول الى القاتل, فاسأل ربك أن يهديك ويهدينا الى الحق وسواء السبيل,فاستمهلهم موسى عليه السلام حتى اذا جاءه الوحي عليه السلام يأمر قومه بأنيذبحوا بقرة, فدهشوا من الجواب, وظنوا أنّ موسى عليه السلام يهزأ بهمويسخر منهم, هم يسألونه عن جريمة قتل, وهو يقول اذبحوا بقرة, فقالوا: أتهزأ بنا يا نبي الله؟ فقال: معاذ الله يا قوم بل هو من أمر الله…
لوانّ بني اسرائيل أصغوا بقلوبهم وأسماعهم لوحي الله تعالى لهان عليهم الأمرواختصروا مسافة الزمن, ولبان وجه الحق, ولكن لأنهم ولأنهم أدخلوا الشكوالتردد في قلوبهم , فقد طبع الله على قلوبهم, وطلبوا من موسى عليه السلامأن يسال ربه عن مواصفات هذه البقرة, وكلما قال لهم صفة سألوه عن أخرى, حتىاذا لم تعد هناك أسئلة لهم ولا حجج خرجوا بحثا عنها وطافوا الأرض كلهاباحثين عن تلك البقرة التي نسجوها من واقع خيالهم, حتى وجدوها عند أحدالآيتام ولا يملك حتى غيرها, ولكي يكرمه الله سبحانه وتعالى فقد ساق اليهرزق يجعله في بحبوحة من العيش ما قدّر الله له من العمر, وعندماطلبوا منه أن يبيعها لهم قال: لا أبيعها الا بوزنها ذهبا, وأمام اصرارهرضخوا للأمر واشتروها بوزنها ذهبا, سبحان الرزاق الكريم الذي متى أرادالرزق لعبد من عباده يوجد له الأسباب, سبحانك اللهم وبحمدك لا اله الا أنت.
وما أن عادوا بالبقرة حتى أمرهم موسى عليه السلام أن يذبحوها ويضربوا الميت بلحمها , واذا بالميت بقدرة القادر القدير يحيا ويقف على قدميه يبحث عن ابن أخيه من بين الجموع المتجمهرة حتى اذا رآه أشار اليه دون أن ينطق ثم هوى على الأرض ميتا.
والله تعالى أعلم |
| |
|