اسد البراري المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 466 نقاط : 1134 تاريخ التسجيل : 13/10/2010 العمر : 63 الموقع : https://sanabel.ahlamontada.net
| موضوع: سورة البقرة.8. قصة النمرود الأربعاء أكتوبر 27, 2010 4:38 pm | |
| سورة البقرة.8. قصة النمرود
8- قصة النمرود بن كنعان ور دت هذه القصة في سورة البقرة آية رقم 258, قال الله تبارك وتعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُقَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ النمرودبن كنعان ملك من ملوك بابل, والدنيا كلها من مشرقها الى مغربها في ذاك الزمان كانت ملكا لأربعة: مؤمنان وكافران, فالمؤمنان: سليمان بن داوود وذوالقرنين عليهما السلام, والنمرود بن كنعان وبختنصر, هذا ما اورده مجاهد رحمه الله. انّ ما حمل النمرود على الطغيان والكفر والمعاندة الشديدة الا التجبر وطول مدة ملكه, حيث يقال أنه مكث 400 سنة, وكان النمرود قد طلب من ابراهيم عليه السلام دليلا على وجود الاله الذي تدعو اليه, فقال له ابراهيم عليه السلام: الاله الذي أدعو اليه يحيي ويميت, وما تشاهده من أشياء من حولك لأكبردليل على وجود الفاعل المختار, فلا موجود الا بموجد أوجده, وهو الاله الذي ادعو الى عبادته, الها واحدا لا شريك له. فعند ذلك قال النمرود: ان كان الأمر على الاحياء والاماتة, فانا احيي وأميت,وعندما طلب ابراهيم عليه السلام منه أن يفعل ذلك, أتى برجلين استحقا القتل فأمر بقتل أحدهما فقتل, وأمر على الآخر بالعفو فجعل ذلك احياء, ومع اقتناع النمرود بأنّ ما قام به لا يدل على وجود الصنع وانما ادعى لنفسه هذاالمقام عنادا وكفرا ومكابرة ليوهم ابراهيم عليه السلام انه الفاعل لذلك وانه يحيي ويميت, ولأجل ذلك قال له ابراهيم عليه السلام ليبطل له حجته ومكابرته بأن قال له: ان كنت بفعلتك تلك تعتقد أنك تحيي وتميت, فحجتك باطلة ذلك أنّ الرب المتصرف في الوجود, وفي خلق الأشياء وتسخيرها بكواكبها وحركاتها, فالاله الذي أدعو اليه يجعل الشمس كل يوم تشرق من المشرق, فانكنت الها كما تدّعي فاجعلها تشرق من المغرب؟ وأمام هذه الحقيقة انخرس ولم يعد يتكلم بعدما وضعه ابراهيم عليه السلام أمام حقيقة نفسه العاجزة, وعلم أنه لا يقدر على المكابرة في هذا المقام, ذلك ان الله تعالى لا يلهم الكفرة لا حجة ولا برهانا, بل حججهم داحضة عند الله تبارك وتعالى, ولذافقد حكم الله تعالى عليهم بالظلم وغضب عليهم ووعدهم بعذاب شديد في الدنيا قبل الآخرة. بقي أن نذكر ان العلماء اجمعوا على أن هذه المناظرة بين النمرود وابراهيم عليه السلام كانت بعدما نجىّ الله تبارك وتعالى خليله ابراهيم عليه السلام منالنار. والله فوق كل علم عليم
| |
|