اسد البراري المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 466 نقاط : 1134 تاريخ التسجيل : 13/10/2010 العمر : 63 الموقع : https://sanabel.ahlamontada.net
| موضوع: أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الأحد أكتوبر 31, 2010 7:29 am | |
| أنس بن مالك بن النضر الأنصاري
أنس بن مالك بن النضر الأنصاري أبو حمزة راوي الاسلام الأول وىخر الصحابة موتا مثــــــــــــــــالٌ يــُـحتــــذى بـــــــهِ
هوخادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه الرميصاء احدى المبشرات بالجنةوتكنى بأم سليم امرأة طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة، كانتأمه قد أخذته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين، ليقوم على خدمته صلى الله عليه وسلم، وقالت يومها: يا رسول الله ! هذا أنس غلامك يخدمك فادع الله له فقبّلهُ النبي صلى الله عليه وسلم بين عينيه ودعا له دعوة بقيت تلازمه طيلة حياته الطويلة بالخيروالبركة: اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له وأدخله الجنة وفي رواية أخرى: اللهم أكثر ماله وولده وأطل حياته ويستجيب الله لدعاء نبيه صلى الله عليه وسلم ويرزقه الله الولد الكثير من البنين والحفدة ما شاء الله، ويطيل في عمره ليعيش 99 عاما من عمره المبارك،ليعاصر الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما، ونسال الله تعالى أن يحقق له دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة ويجمعنا بهفي دار المقامة التي لن تكون الا للمتقين من عباد الله عزوجل كما في قوله تعالى: ورحمتي وسعت كلّ شيء فسأكتبها للذين يتقون كماأعطاه الله تبارك وتعالى الرزق الواسع بستانا رحبا ممراحا يطرح الفاكهة في العام مرتين، هذا عدا عن أنه بات رضي الله عنه عالما وفقيها في الدين, ومن أكفأ رواة أحاديثه صلى الله عليه وسلم. عن أنس رضي الله عنه قال: قَدِمَ رسولُ اللهِ صلى الله علَيهِ وسلم المدينة وأنا ابن ثمان سنين, فأخذت امي بيدي فانطلقت بي اليه فقالت: يارسولَ اللهِ! لم يبقَ رجل ولا امراةٍ من الأنصار الا وقد أتحفك بتحفةٍ,واني لا أقدرُ على ما أُتحفُكَ به الا ابني هذا, فخذه فليخدمك ما بدا لك.. خدمته لرسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أنس رضي الله عنه قال:
قدمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر, ومات وأنا ابن عشرين,وكنّ امهاتي يَحْثثنني على خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويقول رضي الله عنه: كنـّــاني رسول الله صلى الله عليه أبو حمزة ببقلةٍ اجتنيتها.
نعم هكذا صحب أنس رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين في حله وترحاله, ولازمه كظله صلى الله عليه وسلم منذ الهجرة الى أن توفاه الله عزوجل, شهد معه صلى الله عليه وسلم جميع المشاهد لم يتخلف عن غزوة واحدة, ولأنه رضيالله عنه كان احد المبايعين تحت الشجرة , فيكون قوله صلى الله عليه وسلمقد أصابه ليكون أحد المبشرين بالجنة ان شاء الله تعالى لقوله صلى اللهعليه وسلم بما معناه: لن يدخل النارأحدا بايع تحت الشجرة
أحسن الناس صلاة رضي الله عنه قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: ما رأيت احدا أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أم سُليم.
وقال ابن سيرين رحمه الله: كان أنس بن مالك أحسن الناس صلاة في الحضر والسفر. ورويَعنه رضي الله عنه أنه كان يصلي حتى تتفطر قدماه دماً, من طول قيامه في الصلاة رضي الله عنه بين يدي الله عزوجل, وليس مثلنا ننقر أربع ركعات بأقلمن عشر دقائق ونحسبُ انفسنا من المقيمي الصلاة, وعندما نُنبهُ الى ضرورةالاطالة في الصلاة نُواجهُ بعبارة تقول: وأين نحن من صحابة رسول الله صلىالله عليه وسلم؟ هذه هي اجابة الضعفاء الذين يتتبعون الرُخًصٍ,فتجد أحدهم يعمل 12 ساعة متواصلة واثفا على قدميه, وعندما يصلي ركعتين نجده يصليهما قاعدا على كرسي, وعندما نواجهه بما يفعل يلقي الأعذار وقدنسي أنه لجل عمله يكون واقفا كحرف الالف بلا كلل أو ملل.
وبقي أن نذكر امرا وهو أنذ انس بن مالك رضي الله عنه كان قد عاصرعمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه خامس الخلفاء الراشدين وصلى خلفه في المدينة, وبعدأن انتهت الصلاة التفت أنس الى من على يمينه وسأله: من هذا الغلام الذيصلى بنا؟ أجابه: أما تعرفه؟ انه الأموي عمر بن عبد العزيز , فقال أنس رضي الله عنه: لم أرى صلاة أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذاالغلام, فقد حررنا في ركوعنا وسجودنا عشر تسبيحات.... أمافي عالم اليوم عصر السرعة حتى في الصلاة ما يكاد الامام يضع جبهته على الأرض في السجود حتى يرفعها, ويقول المأموم بينه وبين نفسه: يا ترى أكنت متباطئا في موالاة الامام فلم أدرك الا تسبيحة واحدة أم الامام كان عجولا... معأنّ أحد الصحابة رضوان الله عليهم قال يصف مدى اقتداء الصحابة بالنبي صلىالله عليه وسلم كاماما لهم في الصلاة فيقول: كنا لا نحني ظهورنا من الركوعحتى نجد جيهة النبي صلى الله عليه وسلم الشريفة تلامس الأرض. عذرايا أخا الاسلام! لو أننا سنستنّ بسننكم أيها المرضي عنكم من الله لماأدركنا حتى السجود من سرعة أئمة اليوم في الصلاة والتي تكاد تعانق صلاةالمسيء صلاته خاصة اذا أوردنا صفة ثانية لصلاة النبي صلى الله عليه وسلماماما: يقةل احد الصحابة يصف لنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في فرضي الظهر والعصر: كانت الصلاة تقام فنذهب الى البقيع فنقضي حاجتنا ثم نعود الى البيت فنتطهر للصلاة وندخل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم لا يزال في الركعة الولى من صلاة الظهر أوالعصر لطولهاوحسنها. أمافي عصر اليوم عصر السرعة, فلا تكاد تقام الصلاة في مساجدنا وأحدنا يتوضأ,وقبل ان ينضم الى الامام يكون قد شرع في الركعة الثانية, وهذا يعني لوأننا ذهبنا الى البقيع كما كان الصحابة يفعلون وعدنا, لربما ذهبت علينا الصلوات الخمس نظرا لسرعة الأئمة في الصلاة سرعة لا ندري سببا لها سوىالوهن الذي أنساهم حتى الخشوع في الصلاة.
أنس بن مالك واليا على البحرين عشرونعاما الا أشهر قليلة كان عمرأنس رضي الله عنه عندما ولاّه أبو بكر رضي الله عنه ليكون ساعيا على امارة البحرين , هكذا الرجال كانت تقاس بمالديها من خلُقٍ كريم في تحمل للمسئولية مبكرا ولم تكن الأعمار مقياساللاتصاف بالخلق الكريم, وما أن دخل عمر على أبو بكر رضي الله عنهما حتىقال له أبو بكر رضي الله عنه: اني أردتُ أن أبعث هذا على البحرين وهو فتىٍ شاباً.. فقال له عمر رضي الله عنه: ابعثه فانه لبيبٌ كاتبٌ. ولماتوفي أبو بكر قدم أنس الى عمر رضي الله عنهم فقال له عمر رضي الله عنه:هاتٍ ما جئت بهِ يا أنس....فقال له رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين ! البيعة أولا.. فبسط عمر رضي الله عنه يدَهُ له وبايعه. جرأته فى مواجهة الحجاج كَتَبَ أَنَس رضي الله عنه إِلَى عبد الملك بن مروان عن أذيّة الحجاج فقال: اني خدمتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين , والله لو أنّ النصارى أدركوا رجلا خدمَ نبيهم لأكرموه...
وعن علي بن زيد رحمهما الله قال: كنت بالقصر والحجاج يعرض الناس ليالي ابن الأشعث, فجاء أنس بن مالك فقال الحجاج: يا خبيث, جوّالٌ في الفتن, مَرَّةً مَعَ عَلِيٍّ، وَمَرَّةً مَعَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَمَرَّةً مَعَابْنِ الأَشْعَثِ؛ أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لأَسْتَأْصِلَنَّكَكَمَا تُسْتَأْصَلُ الصَّمْغَةُ، وَلأُجَرِدَنَّكَ كَمَا يُجَرَّدُالضَّبُّ.
فكتبَ أَنس إلى عبدِ الملك بن مروان فقال: قدخدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين, وانّ الحجاج يُعرّضُ بيحوْكةَ البصرة فقال عبد الملك لرسوله: يا غلام ! اكتب الى الحجاج: ويلك!قد خشيت ألا يُصلحَ على يديّ أحدٌ! فاذا جاءك كتابي هذا فقمْ الى أنس حتى تعتذر اليه..فلما أتاه الكتاب سأل الحجاج رسول عبد الملك: أأمير المؤمنينكتب اليّ بما هنا؟ اجاب الرسول: أيْ والله ! وما كان في وجهه أشدّ من هذا. فمامن الحجاج الا أن قال: سمعا وطاعة... ثم اتى الحجاج أنس بن مالك واقبل نحوه يمشي حتى اذا دنا منه قال: يا أبا حمزة! أغضبت! فقال أنس: نعم ,تُعرضني بحوكة البصرة؟ فقال الحجاج: إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُكَ يا أنس كَقْولِ الَّذِي قَالَ: إِيَّاكِ أَعْنِي وَاسْمِعِي يَا جَارَةُ، أَرَدْتُ أَنْ لاَ يَكُوْن لأَحدٍ عَلَيَّ منطق.
وكما نرى من قولة الحجاج أنّ المثل العامي الذي يستخدمه الناس اليوم: الحكي الك واسمعي يا جارة... هو أساسا للحجاج.
وفاته رضي الله عنه توفي رضي الله عنه في المدينة في العام ال 91 هجرية، ويعتبر أنس بن مالك آخرصحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاة، وقد عاصر خامس الخلفاءالراشدين عمربن عبد العزيز رضي الله عنه وصلى أنس خلفه وهو لا يزال غلاما يتلقى علومه في الكوفة. ولوأننا اكتفينا بهذه الكلمات عن رجل كأنس بن مالك رضي الله عنه، لقلنا خير الكلام ما قلّ ودلّ. فرضي الله عنك أرضاك وصلى الله وسلم على من ربّاك.
ما أصبت به فمن الله عزوجل وحده, وما أخطأت فمن نفسي الخاطئة ومن الشيطان
لا تنسونا من دعوة خفية صادقة ولكم مثلها ان شاء الله تعالى
| |
|