اسد البراري المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 466 نقاط : 1134 تاريخ التسجيل : 13/10/2010 العمر : 63 الموقع : https://sanabel.ahlamontada.net
| موضوع: سورة آل عمران . 3 . قصة مقتل أبي بن خلف الأربعاء أكتوبر 27, 2010 8:02 pm | |
| سورة آل عمران . 3 . قصة مقتل أبي بن خلف
3- قصة مقتل أبي بن خلف الجمحي لعنه الله
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ان شرّ الناس من قتل نبيا أو قتله نبي.
كانت وقعة أحد يوم السبت للنصف من شوال في السنة الثالثة للهجرة, وكان سببها أن المشركين حين قتل من أشرفهم من قتل يوم بدر, وسلمت العير بما فيها منالتجارة التي كانت مع أبي سفيان, قال أبناء القتلى وبعض سادة من بينهم أبيبن خلف الجحمي قريش لأبي سفيان: ارصد هذه الأموال لقتال محمد-صلى الله عليه وسلم- فأنفقوها في ذلك, فجمعوا الجموع والأحابيش وأقبلوا في نحو ثلاثة آلاف حتى نزلوا قريبا من أحد تلقاء المدينة, فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من صلاة يوم الجمعة, استشار الناس: أيخرج اليهم أم يمكثب المدينة؟ فأشار عبد الله بن أبي بن سلول بالمقام بالمدينة ولم يكن يعلم النبي صلى الله عليه وسلم عنه أي شيء وأنه منافق, على حين أشار فريق آخر من الصحابة ممّن لم يشهد بدرا بالخروج اليهم, وسار عليه الصلاة والسلام في ألف من أصحابه رضوان الله عنهم أجمعين, ونزل قوله تبارك وتعالى في سورة آل عمران 149- 152: يا أيها الذين آمنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين...الى قوله تعالى: والله ذو فضل على المؤمنين
لقد ثبت في الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال, رأيت يوم أحد عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم وعن يساره رجلين عليهما ثياب بيض يقاتلان عنه أشد القتال, ما رأيتهما قبل ذلك اليوم ولا بعده, ويقصد رضي الله عنه جبريل وميكائيل عليهما السلام.
انّ النبي صلى الله عليه وسلممعروف عنه أنه لم يقتل أحدا رغم غزواته العديدة, الا أبي بن خلف الجمحيوبناء على رغبته, ذلك أنّ ابي بن خلف كان قد حلف بمكة ليقتلنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولما بلغت النبي صلى الله عليه وسلم حلفته قال عليه الصلاة والسلام: بل أنا اقتله ان شاء الله.
فلما كان يوم أحد, أقبل أبي بن خلف وهو في الحديد مقنعا وهو يقول: لا نجوت ان نجا محمد- صلى الله عليه وسلم- فحمل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد قتله, فاستقبله مصعب بن عمير رضي الله عنه ليحمي النبي صلى الله عليه وسلم, وأبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ترقوة أبي بن خلف من فرجة بين سابغة الدرع والبيضة, وطعنه صلى الله عليه وسلمفيها بحربته فوقع الى الأرض من فرسه, ولم يخرج من طعنته دم, فأتاه أصحابهفاحتملوه وهو يخور كما الثور, وقالوا له: ما أجزعك انما خدش! قالوا له ذلكلعدم خروج أي نقطة دم من جسده فظنوا أنها خدش ولم يظنوا أنها معجزة ربانيةأن تكون طعنة النبي قاتلة دون دم, ولم يوقنوا ذلك الا حين ذكر لهم قولالنبي صلى الله عليه وسلم: بل أنا اقتل أبيا, وعلى أثرها مات الى جهنم وساءت مصيرا........................................................................................ | |
|